Monday, August 24, 2015

ذكريات دولة

العقل يضمن البقاء..والضياع لايضمن العوده

ليس لدينا سوى هذه الأرض التي صحينا في
يوم من الأيام وبلمحة بصر على فقدانها وأصبحت
ليست لنا ومجرد ذكريات نرويها للأجيال..والرابح
الأكبر التاريخ الذي ستمتلئ صفحاته عن قصة
جديدة بأحداثها عاصروها الكتّاب..والقدر كان
كفيل بقطع الطريق على من أراد أن يشتهر
وتنشر كتاباته عن بلد ضاع بلحظة وبغفلة
من الزمن واندثر وحتى صانعي الأفلام لا
تستطيع عقولهم على تصورها وصياغتها..
وماساند القدر آنذاك ووقف إلى جنبه هو
سد الشعب المنيع الذي تمسك بالأرض
بأسنانه ولم يكترث لتحطمها أو حتى
يغرق بسيل دمائه مقابل عودة هذه الأرض
لأصحابها..ومن عاش بهذه الروح وهذه الفدائية
صعب جداً بل مستحيل أن يسمح بالتفريط بها..
ومانراه اليوم من مخططات والنوايا بالسوء
الباطنه والظاهرة والتي ليست بوليدة اليوم
يفترض أن تكون لنا قدرة هائلة من الوعي
والحرص والحذر وقطع الطريق على كل من
حتى يفكر بأن ينفذ نواياه التي يعجز اللسان
ومن قبله التفكير بوصفها بالخبث والخيانه
لأن كل هذه المصطلحات قليلة بحق هؤلاء
الذين يبطنون السوء للبلد الذي أكرمهم
وجعل لهم هوية يحترمهم العالم من خلالها..
فالمنظمات التي تريد أن تصل للناس وأخص
أصحاب العقول التي أصبحت مرتع للإيجار
تسكنها كل خدعة بإسم الدين وماهي إلا ذات
أهداف سياسية توسعية وبسط نفوذ مريضة
من خلال أدوات نواياهم غير إنسانية ويضمرون
الشر للبلاد والعباد..ويجب أن نعلنها صارخة
مدوية أن هذه النوايا الممزوجة بأفعال لاتمس 
أي مكون من مكونات هذا المجتمع الصغير
والتعميم على أي طرف من الأطراف ماهو
إلا إحدى الأهداف الرئيسية للإنشقاق وطُعم
سمين حتى يأكل الشعب بعضه البعض
ويكون حينها الرابح تلك المنظمات الإرهابية
التي استترت بعباءة الدين والدين منهم براء
لإقناع بعض العقول المتهالكة..فإن كان مايسمى
بداعش أو حزب الله وخاصة إنني لاأعترف
بالمسميات ولا أراهم شيئ فهم مجرد شرذمة 
متطرفة يمكن القضاء عليها لولا مباركة من
يقتنع بهم فهم من دون تلك الأدوات ليسوا
بشيئ وسيندحرون بمجرد الإصطفاف
جنباً إلى جنب وإظهار الولاء للأرض
وللأفراد بعضهم لبعض.

طلقة في الجبين: تضيع الأوطان بإفتراس أصحابها
لأصحابها..

بقلم الأخ العزيز محمد أحمد العوضي

@MOH_ALAWADHI