Tuesday, August 1, 2017

خلية العبدلي ليست شيعية

لننفض غبار المدونة ما دام هناك من يريد جَرْ الطائفة الشيعية خلف الإرهابيين المدانين بحكم محكمة التمييز ، و هناك من وجَّهْ سهامه للحكومة بالرغم من حكم المحكمة ، و هناك من يطالب بمحاسبة وزارة الداخلية لتقصيرها و ايضًا هناك من أعلن معارضته لحكم المحكمة بل وصل الأمر لزميلي العزيز محمد اليوسفي و هو لا يمانع و يبرر هروبهم من حكم المحكمة 

كل من سبق لم يقرّوا صراحة برفضهم لسجن الإرهابيين ( ما عدا بو سلمى في مدونته ) بل يرمون اتهاماتهم بكل اتجاه و زادوا "عيار" الطائفية فالرصاصة الي ما تصيبش تدوِش ، و أصبحوا يهاجمون "المتطرفين" و "الطائفيين" الذين يهاجمون الشيعة !! و عند البحث قليلاً لم أجد من يتشفى بأبناء وطننا الذين لم تجف دماءهم بعد من تربة مسجد الإمام الصادق ، بل رأيت من يعتبرونه " كبير الطائفيين " د. وليد الطبطبائي يطالب بعدم مس و إرهاب أهالي الإرهابيين الهاربين.

لنقرأ هذا الخبر : القبض على مجموعة مواطنين بحيازتهم ١٤٤ كيلو من مادة TNT المتفجرة و الكثير من الأسلحة المتعددة و الذخيرة و تم القبض عليهم و هروب شخص غير كويتي يسّهل عملية التخابر بين دولة مجاورة و المجموعة

لنقف و نفكر أمام الخبر السابق .. ماهو شعورك ؟ ألم تتحرك بك المشاعر الوطنية و الدماء تفور بعروقك و تطالب بمحاسبتهم حسابًا عسيرا ؟ 

لنقرأ هذا الخبر : هروب المجموعة الإرهابية بعد "حكم محكمة التمييز" بإدانتهم ..

للعلم .. هذا ما أراه عندما أقرأ خبر الخلية و هذا ما يجب أن يراه كل كويتي يعشق هذه الأرض ، الدفع لتسييس القضية عن طريق الطرح الطائفي و إنعاش فكرة المظلومية في دولة " القانون و الدستور " لن يجدي نفعًا ، فإن كانت هذه الخلية تتبع حزب الله او ينتمي بعضها للجمعية الثقافية لا يعني مطلقًا ان الاتهام سيطول "طائفة" كاملة اختلطت دماءهم بدماء اخوانهم على أرض هذا الوطن

اسأل نفسك هذا السؤال اذا انتقدت الإخوان أو السلف فهل انت تقصد السنة ؟ ،، داعش ؟ الكثير يحسبون داعش على السنة و يحملون محمد عبدالوهاب وزر دمويتهم .. فهل كنت تقصد السنة ؟ أما انك رأيت ان اخوانك "المواطنون" يسبقوك بسيوفهم للدفاع عن اخوانهم المواطنين الشهداء بإذن الله و هم ركّع سُجّدْ ؟ 

أما بعد .. 

كلامي سيكون للمؤدلجين و اتباع الحزب "السياسي" الشيعي تحت عباءة "ميليشيا" حزب الله التابع للجمهورية الإيرانية الإسلامية المعروف منهم او المختبيء بعباءة أخرى ( مو بس الاخونجية عندهم هالحركات )

عندما يكون الإنسان بين خيارين إحداهم الوطن فأيهم سيختار ؟  

تحوير القضية الأساسية و تمييعها و اطلاق الاتهامات يمينًا يسارًا لن يُخرِس الألسنة السائلة لكم لتبنيكم هذه الخلية و الدفاع عنها بل بتهديد من شخصية دينية رفيعة ببيان واضح بعد القبض عليهم ، وتبرأتهم و تبرئة كل من مس هذه الأرض بالثمانينات بعد إعتراف قائد ميليشيا الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس" بإرتكابه جرائم الارهاب و تأسيسه لحزب الدعوة و العمل مع مصطفى بدر الدين القيادي في حزب الله بالكويت !! 

##طبعًا بيطلع واحد يقول ماله شغل اي مو اهو كان خياط بالكويت و فجأة انحاش وصار قائد ميليشيا متطرفة .. سبحان الله 🚶🏻##

القضية قضية أمن دولة و رأي عام و تداولها بين المواطنين أمر طبيعي جدًا في ظل وجود حكم بات و هروب بعض المتهمين ، إذًا فالصراخ و العويل و "خلق" الحساسية بطرح الموضوع بالساحة السياسة أمر يجعلني أفكر بالموضوع من زاوية أخرى لا أحبذ النظر إليها

نهايةً .. لا أريد أن أسرد التاريخ و لا أن أنظّر بكيفية تمدد الدول الكبيرة صاحبة الإرث التاريخي ولا اكتب عن نظام ايران و لا عن طرق ترهيب الدول داخليًا و صعوبة الغزو العسكري حاليًا و لا عن العلاقات العراقية الكويتية و الزيارات التي سبقت الغزو 

الخليجي يراك كويتيًا
و العربي يراك خليجيًا
و الأعجمي يراك عربيًا 
و ان كان هناك من ينظر للأديان فسيراك مسلماً

لن ينظروا لتفاصيل عرقك او عائلتك او مذهبك او حزبك او تاريخ جد جدك .. انت و فقط انت .. فاحرصوا على الأساس فهو حامل البناء .. فالزج بين كل تصريح و تصريح بأزمة الخليج الحالية و موقف الكويت المشّرف و سعي صاحب السمو أمير البلاد لحل الخلاف الخليجي ، والزج بقضايا "الراي" و ليش فلان و علان او زج زلاّت العنصريين بقضية خلية ارهابية أمر لا يجب أن يكون ، يجب التفريق بين القضايا و توحيد الجبهة الداخلية للدولة فهذه قضية سلاح و تخابر و أمن دولة شاء من شاء و أبى من أبى لا ترتبط بأي قضية أخرى أو تصنيفات عنصرية 



                     اللــهم لا اعتـــــــــراض