دعونا نفكر

تأييدا لحملة عاجل في مناهضة التعسف الرقابي

ن

الكويت دولة الثقافه دولة الفكر الحر دولة الابداع دولة الديمقراطيه دولة الفنون .. هذه الكويت عندما كانت تسمى درة الخليج فالانفتاح الفكري والثقافه هما الصفه الملازمه لهذا الشعب الذي ارتقى بسنين قليله جدا من شعب يقتات على الؤلؤ الى شعب يعمل ويرفع اسم هذه البلد عاليا

.

الكويت في منتصف القرن الماضي سادتها طفرة الفكر والابداع فقد كانت منبر الفنون ومنبر الابداع الفكري فبكل مقابله واخرى يظهر لنا من يذكر فضل الكويت عليه لانها نمت موهبته ونحن نفتخر بما قدمناه .. لان دولة الكويت كانت تشجع على النمو الفكري والاطلاع

.

اليوم وفي القرن الواحد والعشرين قد يعتقد من يقرأ السطور الاولى اننا وصلنا الى مرحلة اخرى تطغى على المراحل السابقه وقد يعتقد البعض ان النماء الفكري قد خلق لدينا مفكرين وفلاسفه عظام نتشدق بهم بالمجتمع الدولي ويعتقد من يقرأ ان الشعب الكويتي قد وصل الى مرحلة من التفكير الى مستوى يفوق ما وصلته اكبر الدول

.

وهذا مالم يحصل مع الاسف ان الانغلاق الذي فرضته علينا التيارات الاسلاميه قد فاق الخيال فقد اصلوا الفكر القبلي وساعدوا على اغلاق العقول بتعاليمهم وتوجيهاتهم التي قتلت مركز الابداع بالعقل .. فالطفل قد زرعت به سمة الحفظ وعدم الاطلاع واحتوائه بكتب عذاب القبر وكتب السحر والطبخ

.

معرض الكتاب الذي من المفترض ان يكون نبراسا للعلم والمعرفه والاطلاع على جميع الافكار وعلى جميع ما اتى به الكتاب قد اصبح بأيدي من جعل من الدين غطاء لكي يتحكم بعقول الناس ويغلقها كيفما شاء .. ان هذا المعرض يجب ان يقدم كل جديد يأتي على الساحه الثقافيه والسياسيه والفنيه والابداعيه والفكريه ولكن بالكويت يأتي الينا بكتب واحده لم يتغير منها الا اسم الكاتب وشكل الغلاف

.

الرقابه التي فرضتها علينا تيارات اللاتفكير قد جعلت من هذا الصرح مأتما للثقافه فقد اصبحوا يتلاعبون ويقصصون ويلزقون ما شتهوا من كتب .. فليس هناك من يقرأ الكتب كلها انما عدم الموافقه تأتي من اسم الكاتب او سمعوا انها توسع المدارك او فيها حقائق تاريخيه لا يريدون ان يعلمها الناس بوقتنا الحالي فهم لا يريدون ان يتثقف الناس وينقلبون عليهم بل انهم يريدون ان يجعلوا منا اداة لا تفكر الى بمساعدتهم وسؤالهم

.

هؤلاء الذين يؤيدون حظر اليوتيوب وحظر الانترنت قد نسوا ان هذا هو عصر التكنولوجيا والظاهر لم يقرأوا عن هذه الآله الجديده ولم يعرفوا انه بكبسة زر يستطيع اي احد ان يقرأ ماشاء .. فالذي يريد ان يقرأ ماهو ممنوع ما عليه سوا السفر للبنان لكي يتسوق بين ما لذ وطاب من الكتب او يأخذ من الانترنت ماشاء .. مع ان لذة قراءة الكتاب ليس بعدها لذه لكن مثل ما قال المثل الشيص بالغبه حلو ... شنسوي

.

اذا كنا نريد شعب مثقف شعب يحب القراءة شعب يحب الاطلاع اعتقد فان البدايه تكون بعدم فرض الوصايه على العقول والانفتاح بمعرض الكتاب دون ان تطاله مقص الرقيب وهو اساسا لم يقرأ الكتاب فكل شيء مبهم وغير واضح لدينا عن عملية القص .. اننا نريد ان نقرأ ماشاء لنا ونريد ان نشتري الكتب من الكويت ولا نسافر لكي نشتري الكتب نريد بث روح التفكير بالعقول الخامله ... اذا كنا نريد كويت افضل بالمستقبل القريب هذه هي الخطوه الاولى

.

فكفوا عن وصاية عقولنا واجعلونا ننفتح على العالم واجعلوا الكويت نقطة التقاء المثقفين من كل اقطار عالمنا العربي اجعلونا نقرأ ما نشاء اجعلوا شعوب الدول المجاوره تحسدنا على الانفتاح الثقافي فلنا حرية التفكير ولنا حرية الرأي فالى متى ستظلون بوابين على عقول الناس ؟؟ كفوا عنا جزاكم الله خير فان عقولنا قد ضاقت ذرعا بما تفعلون

.

.

.

اللـــــــــــــــــــــهم لا اعتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراض