Tuesday, January 21, 2014

البَرّويْ الكبير

بَرّويْ لعبة كويتية قديمة تختص بالبنات حيث يتقمصون حياة الكبار عن طريق الألعاب و الدمى ، أما حالياً فالبروي لعبة كبيرة على مستوى البلد تختص بالسياسيين عن طريق المرتزقة و ضعاف النفوس و الوصوليين

نحن نعيش بأكثر من بروي لكن البروي الكبيرة هي بروي الأموال و هي لعبة يتقنها "العمام" ممن يعتبرون تجار مع خطوط حمراء وضعوها بطريقة أو بأخرى عن طريق كلمة "تجار من عُمُرْ" حيث تكون هذه الجملة هي الدرع لأي انتقاد او تساؤل وتفاديًا للسؤال الشهير "من أين لك هذا"و من الممكن أيضاً أن يشككوا بوطنيتك وكأنك مأجور لجهة أو لدولة أخرى اذا ما تهجمت عليهم و كأن التاجر "من عمر" يحق له مالا يحق لغيره و يجب أن أذكر أن النسبة المئوية لخسارتهم تجارياً هي صفر

هؤلاء العمام يملكون الإعلام فيوجهونه على حسب أهواؤهم و مصالحهم و الويل ثم الويل لمن يعرقل مصالحهم فهو لن يعرف مصدر النيران التي سيحترق بها فمصالحهم تعلو على مصالح الدولة.

سأخرج قليلاً  عن هذا السياق و أتساءل هل هي مصادفة ما يحدث و ما ينشر من الصحف الكبيرة المعروف ملاكها عن "ارهاق" ميزانية الدولة و ايضاً اصدار وزارة المالية لما يسمى بـ"موازنة المواطن" لتوعية المواطن "العادي" بالوضع المالي للدولة مع تجديد طرح الموضوع المستهلك زيادة علاوة الأولاد و زيادة بدل الإيجار للفت أنظار العاديين

لا اعتقد ان هذه مصادفة فبعد ان عاد كرسي الرئاسة في مجلس الأمة إلى "الغرفة" انكشفت لنا التحالفات السلطوية مع التجار العمام لكن هذه المرة "بعين قويّة" و كأنهم يقولون "طقوا روسكم بالطوفه" بعد حصول أصحاب "الغرفة" على مناقصات الدولة الكبرى تحت مسمى التنمية

ما يحدث ليس وليد الصدفة فبعد "اعتقاد" ملوك اللعبة أن المعارضة انتهت فقط لأنهم "خزموا" بعض الأشخاص معتقدين أنهم قادة المعارضة بدؤوا بكشف رؤسهم و التحالف الخفي ، بيد أنهم نسوا أن أساس الاصلاح ثابت لأصحاب "المباديء" أصحاب شرارة كل الحراكات الوطنية ألا و هم الشباب و لست أقصد القبيضة الصغار منهم محبين الاعلام و المايكات بل من يعملون خلف الكواليس فمنذ بزغ التاريخ السياسي و هم شرارة التغيير و نجاح الدول

البروي الكبير يستهدف المواطنين من أصحاب الطبقة الوسطى التي تسبب الصداع لأصحاب المصالح و حتى التجار فهم طبقات والكثير منهم يعتبر طبقة وسطى بالنسبة للعمام الذين يسطرون على مصادر الدولة وانا أراهن على قدرة التجار الغير مصنفين كـ "عمام" بقلب طاولة اللعبة السمجة قريباً بعد انضمامهم لأصحاب المباديء من الشباب

إن الاعتقاد السائد لدى الفاسدين بأن هذه الدولة آيله للسقوط و الانتهاء بعد وقت قصير يجب ان تنتهي عن طريق اعادة تنظيم الصفوف لمواجهة هذا الفكر المخزي و اعادة الأمور لنصابها حتى نبدأ ببناء الدولة من جديد


خارج النص : الثقة بالنفس جميلة لكن الثقة بفساد النفس تؤدي للتهلكة !


اللهــــــم لا اعتــــــــــــراض

No comments: