Thursday, April 17, 2014

عذراً اصحاب الأمس و الغد


زاوية نقطة مفصلية

           عذرًا أصحاب الأمس والغد

بقلم المحامي / مهند الساير

قبل أيام ظهر إئتلاف المعارضة بمشروع وطني يراد منه نقل البلد من مرحلة الوصاية إلى مرحلة التحرر الديمقراطي بإقتراحات دستورية تصل إلى مايزيد عن الثلاثون تعديل على الدستور الحالي وإيمانًا منا بأن العمل مشروع لكل شخص فهو حق لهم ويشكرون على العمل متى ماكان يراد منه المصلحة العامة ولكن إستوقفني أمر مهم حيث أنهم قبل فترة طرح هذا المشروع على شكل مسودة وعندما كان يوجه له النقد كان يتحجج البعض بأنها مسودة وسوف تُعدل وهو ما إستغرق منهم العمل عليه لمدة أشهر لكي يخرج لنا هذا العمل وهم أهل إختصاص واشترك فيه الكثير من التيارات السياسية الي كانت لهم ذات الأفكار منذ سنوات فلم تكن وليدة اللحظة ، فأنا هنا تراودني بعض الأسئلة بعيدًا عن الخوض في تفاصيل هذا المشروع :

أولًا : لم أستمع منهم كيفية توصيل هذا العمل الضخم إلى عقول العامة .

ثانيًا : كيف يطلب من الناس دعم مشروع دستوري بهذا الحجم بعد إعلانه رغم أن القائمين عليه إحتاجوا الأشهر لإعداده .

ثالثًا : ترديد جملة إذا لم تكونوا معانا فأوقفوا عنا شركم هي دعوة صريحة بعدم إنتقاد المشروع من أشخاص يفترض منهم قبول الرأي الآخر كما هو شعارهم دائمًا .

رابعًا : دعوة السيد مسلم البراك بالنزول لمسيرات بعد الإعلان المباشر للمشروع هو أمر خاطئ وكنت أتمنى أن يكون النزول للشارع في ندوات تثقيفية لتوعية الناس بضرورة تبني مشروع الإئتلاف حتى لا نجد في المسيرة شخص يطالب في إسقاط القروض في حين الناس تطالب بحريتها كما هو الحال في التجربة السابقة .

خامسًا : كنت أتمنى أن أجد الشجاعة في كثير من الأشخاص الذين إعترضوا على الدعوة للنزول بالشارع وقالوها صراحةً أمام العامة كما قالوها في الغرف المغلقة بعد إعلان بوحمود لها .

سادسًا : المناداة لمسيرة غير سلمية عبر البارزين بالإئتلاف أمر مرفوض كما أن الأيام السابقة أثبتت لنا أن الكثير من الذين يدعون غير السلمية هم أوائل الهاربون منها ناهيك أن رابعًا بالسياسات العامة للمشروع بأن التعبير سلمي .

سابعًا : المجاملة لا تبني وطن والإستعجال كذلك لايبني وطن أنا لا أعلم كيف سوف يتم تقبل إنتقادي ولكننا يجب أن لا ننهى عن أمر ونأتي بمثله فإذا جاملنا بعضنا فلا يحق لنا أن نطلب من الطرف الآخر أن يكون صريحًا مع من هم في جانبه وأسأل الله أن يوفقنا على كلمة الحق .

ودمت سالمًا ياوطني



هذه هي المقالة الكاملة بعد ان اجتزأت جريدة الانباء بعض منها 

1 comment:

الجودي said...

في طريقهم للبحث عن الديمقراطيه .. أضاعوا مفهومها .. وأضاعوها ..

شكرا كأسك