لنتخيل ، كلمة جميلة اثارها الزميل التويتري مزهلق و اثارت بي الشجون لذا هذا البوست مستوحى من تغريدته
اليوم تمر الذكرى السنوية لرحيل رئيس الوزراء السابق و الصدفة انها تتزامن مع حراك جديد بمطالبات جديدة ، و من محاسن الصدف ان الدائرة الضيقة التي انطلق منها الحراك السابق كبرت و اصبحت المطالبات لا تقتصر على مجموعة معينه لذا سأتخيل بعض الأمور و أربطها بالواقع الحالي
لنتخيل ان الحراك السابق خضع للترهيب الحكومي و لم تستمر المطالبات برحيل سموه فماذا سيكون حالنا الآن ؟
لنتخيل ان المدونين لم يتجرؤوا على المطالبة بتغيير الرئيس السابق فماذا سيكون حالنا الآن ؟
لنتخيل ان فيصل المسلم لم يتجرأ بعرض الشيك فماذا سيكون حالنا الآن ؟
لنتخيل خضوع الناس بعد حادثة ديوان الحربش فماذا سيكون حالنا الآن ؟
لنتخيل خضوع معارضة الثمانينات و التسليم بالمجلس الوطني فماذا سيكون حالنا الآن ؟
لنتخيل خضوع معارضة الستينات بعد حادثة التزوير فماذا سيكون حالنا الآن ؟
لنتخيل خضوع ابطال الثلاثينات بعد حادثة الاعدام فماذا سيكون حالنا الآن ؟
هذا الشعب يملك ارادة حديدية يسطرها التاريخ بأجمل الاحداث ناهيكم عن تمسكهم بالشرعية بالحروب القديمة و ايضاً عدم خضوعه للغزو العراقي و التمسك بارادته الى ان تم التحرير ، هو شعب يستحق ان تكون ارادته مثالاً تاريخياً لارادة الشعوب ، فلا هو يتنازل عن حقوقه ، و ايضاً بأحلك الظروف لا يتنازل عن شرعية حكامه و التاريخ يشهد بهذا
و الآن لنتخيل الآتي
لنتخيل اننا لم نمضي بالمسيرات فماذا سيكون حالنا مستقبلاً ؟
لنتخيل اننا لم نعتصم لاجل الشباب فماذا سيكون حالنا مستقبلاً ؟
لنتخيل اننا سنرضخ لهذا المرسوم فماذا سيكون حالنا مستقبلاً ؟
لنتخيل اننا لن نقاطع فماذا سيكون حالنا مستقبلاً ؟
لنتخيل ان المجلس القادم اكمل الاربع سنوات فماذا سيكون حالنا مستقبلاً ؟
لنتخيل اننا سنوقف الحراك فماذا سيكون حالنا مستقبلاً ؟
لا تفكر بنفسك بل فكر بأبنائك و بالاجيال القادمة ، فقط تخيل ان ما حدث سابقاً لم يحدث و تخيل انك شاركت بالانتخابات و رضيت بالامر الواقع فماذا سيحدث
اننا الآن يا سادة بمرحلة مفصلية و لا مجال أبداً بأن نتوقع حلماً لن يكون ، فالشعب بالنهاية هو من يفرض ارادته لمستقبل اجمل لوطن نحلم به دائماً ، المسألة تتعدى السياسية و تصل لمستقبل وطن
مستقبل الوطن بين يديك و لك ان تتخيل ما قد يحدث لو انك لم تتخيل ما سبق فانت من تصنع مستقبلك و انت من تمهد الطريق لوطن النهار !
اللهــــــــــــــــــم لا اعتــــــــــــــــــــــــــراض
1 comment:
تخيل ايها الاخ الفاضل ان الزمن تجاوزكم للاسف قلنا محد سمعنا ونبهنا لا تتركون الساحه لهم ما سمعتوا
Post a Comment