Sunday, December 8, 2013

نزرع ليحصدوا !

ماكلين ، شاربين ، نايمين ، الحمدلله الله لا يغيّر علينا عايشين بأمن و أمان ..
المصطلحات السابقة كنا نسمعها منذ نعومة اظفارنا و مازال هناك من يرددها إلى يومنا هذا لكن إلى متى ، فقد انتهت صلاحية "خطة" الرفاه التي أرادها الشيخ عبدالله السالم للشعب و الفساد بدأ ينخر آخر مراحل الخطة فإلى متى و نحن نخبيء الفساد تحت سجادة هذه المصطلحات البالية ، فالفساد طفَحْ و أغرق السجادة

الأكل فاسد ، الماء فاسد ، النوم بسبب المشاكل أصبح متقطع ، اما الأمن و الأمان بمعناه الصحيح بدأ يتلاشى فالأمن و الأمان هو الاستقرار فهل شبابنا الذين امطروا السفارة الإماراتية بالاتصالات للعمل هناك يحسون بالأمن و الأمان ؟ و هل ما تتناقله الألسن عن الأحكام و القضاء خلف جدران الدواوين يدل على الأمن و الأمان لا اعتقد ابداً ، فالوضع أصبح يالله نفسي فقصص الناس و حرقتهم يحرق كل قلب متعلق بهذه الدولة

اما إدارة الحكومة و المجلس اصبحت مسرحية للضحك من قِبَلْ شعب استبدل القهر بالضحك مؤكداً مقولة شر البلية ما يضحك ، الادارة تزيد من عجلة سقوط الدولة الحر نحو اللا معلوم ، و كالعادة اكثر الأضرار ستكون علينا نحن المواطنين العاديين

للأسف مآرب بلاعين البيزه ، و بعض المرضى الذين يريدون ان يُحمّدوا و يشكروا على الهواء الذي نستنشقه يثبت أننا نهيم على وجهنا إلى الهاوية ، و ما الاستجوابات الاخيرة الا دليل على أن فسحة الديمقراطية التي نتغنى بها ضاقت لتكون في حيّز التحلطم دون محاسبة ، فما التمسك بالدستور الذي يتغنون به إلاّ ان  يكون الوضع تحطلم امام مجلس صوري يتقاتل فيما بينهم صبيان الشيوخ والتجار على لقمتهم إلا من رحم ربي منهم

يا اعزائي المسرحية التي نعيش بها الآن و مستقبلاً لن تكون في صالح ابناءكم ولا دولتكم  حتى المعارضة الكارتونية لن تحل المشاكل التي تنخر من كل النواحي ، لقد ضاقت بنا البلاد و ضاقت بنا حتى ثيابنا و نحن نرى اللهث على ابتلاع الأموال دون حسيب او رقيب و نثر الأموال للبلاد الأخرى و نحن نعيش على التبرعات كما صرح وزير الصحة

ابي نصيبي ، كلمة اقولها دائماً لأبعث رسالة لوجدانكم ان الادارة الحكومية فاشلة بتوظيف أموالكم ، رسالة لكم انكم لن تجدوا ما تأكلونه اذا طرأ أمر ما فـ"معاشك" هو من سيكون الضحية باقتطاع البدلات و منها لن تستطيع ان تؤدي التزاماتك و حجتهم هي الرواتب تثقل الميزانية

انا لا اريد إلاّ دولة لها "هدف" واضح تعمل لأجله و بناء و تنمية بواسطة كفاءات وطنية "غير جينية" تنهض بنا من جديد ، لكن للأسف مع واقع الأمر و الأدوات الممنوحه لنا كشعب لن نصل إلى شي فحتى الدستور يحتاج إلى "عملية انعاش" سريعة ليكون الأساس بالتقدم و انتشالنا من السقوط

"قرار" هذا ما نحتاجه ، قرار من الشعب بأن نرسم مستقبلنا بيدنا نحن ، قرار بتغيير واقعنا الى العمل بتحقيق الحلم ، يبدأ بتغيير بعض مواد الدستور و ينتهي بوضع القوانين و تطبيقها مع وضع الهدف و العمل للوصول إليه دون انتظار أغلبية مهلهلة أو مندس يريد إبقاء الوضع على ما هو عليه ،الكويت لم تعد تكفي معها المسكنات فهي تحتاج لعملية جراحية بأيدي المخلصين من أبناءها

يا أخواني و أخواتي بالوطن انتم امام مسؤولية تاريخية تجاه الأجيال القادمة فنحن نحصد ما زرعه سابقينا و يجب ان نزرع الآن لأجل ان يحصد ابناءنا الثمار و لا يجب ان يجنوا صحراء قاحلة لا تسد رمقهم

ماذا نفعل ؟ يجب ان نتفق أولاً !


اللهــــــم لا اعتـــــــــــراض

No comments: